الصفحات

الأربعاء، 18 أبريل 2012

مدرب أم مخرب

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تعتبر الإدارة الفنية لمباريات كرة القدم علم يبنى على أساسيات رئيسية ومنهجيات واستراتيجيات
هي الذخيرة لكل ممرن ومدرب لكرة القدم . أضف إلى ذلك اللياقة الذهنية والحدس الفني أثناء التعامل
مع المباريات.
وعند الإخلال بإحدى هذه المكونات أو المكملات يؤدي ذلك لأخطاء تدريبية وإدارية فنية آنية أثناء المباراة
أو أخطاء بنائية دائمة.
وعند النظر لمدرب الفريق الحالي و الأخطاء التي يقع فيها اخذين في الاعتبار أن إدارة الفريق الفنية
بيده وحده بدون أي تدخلات، نجد وقوعه في أخطاء آنية وأخطاء بنائية.
فالأخطاء البنائية نجدها في تشكيلة الفريق المتغيرة باستمرار (كخطة فريق)فحينما يقوم المدرب أو مدير الفريق الفني بتمرين اللاعبين على خطة محددة ك4-4-2 أو 4-1-4-1 أو خلافة من الخطط ثم ينتهج في مباراة دورية إحدى هذه الخطط
ثم يقوم بتغيير خطته في مباراة إقليمية لبطولة أخرى ثم يعود في المباراة الثالثة بتغيير عن الخطتين السابقتين
بخطة جديدة ك4-2-3-1 فعندها وعندها فقط يمكننا القول أن المدير الفني يجرب حظوظه مع ذخيرة اللاعبين
التي لديه ناسيا بالإجمال انه استلم الفريق في نهاية الموسم وليس الوقت بالجدير بعمل تلك الاستراتيجيات التجريبية
لاكتشاف الأفضل له وللفريق.
وبمجرد النظر إلى تقارير المدرب السابق لفترته أو متابعة مباريات الفريق المسجلة ينبغي أن يكون لدى المدرب مهما
كانت عقليته التدريبية الصورة الكاملة عن أفضل أداء للفريق وأفضل منهجية وأفضل تشكيل هكذا ينبغي للمدرب العمل
البناء على اقرب حالات تاريخية للفريق وطقم اللاعبين الذي لديه.
لماذا ينبغي أن يعمل ذلك ؟
لأنه يوفر الاستقرار والانسجام والتفاهم اللياقي الذهني بين اللاعبين والذين تعودوا على اللعب معاً على هكذا تشكيل
وخطط وتفاهم.
فما الحاصل الآن المدرب لا يعرف أو يعرف ويجرب (اشك في ذلك) خطط واستراتيجيات ومن ثم هو يحاول إيصال ما يفهمه
للاعبين وهذا حاجز آخر. فالمدرب يحوي طاقمه مترجم كمساعد للمدرب من ما فهمناه في عملية التعاقد معه بالإضافة إلى
مساعد آخر.
عند عمل مقارنة بين الأندية الكبار (بخلاف الشباب والاهلي)ومدربيها وأندية الوسط والصغيرة ومدربيها نجد أن عامل الاستقرار يكون لدى
أندية الوسط أو تلك التي تقبع في المؤخرة وليس ذلك بسبب قناعات تدريبية (استثني من ذلك الفتح والفيصلي) بل لقلة
ذات اليد أو لعدم وجود دعم متواصل ليتم تغيير المدرب لهؤلاء أو بسبب شروط جزائية ولكن حينما تحل كوارث هزائم
متتالية ونزول مستوى فستتسابق تلك الأندية المتقوقعة في وسط أو ذيل الدوري بتغيير مدربيها ولنا في التعاون
والأنصار وسابقا نجران والنصر أمثلة شاهده على الواقع.
ولو قدر لي بالبحث في حالات هذه الفرق في تغيير مدربيها وخصوصا أولائك الذين يملكون فكرا وعقلية تدريبية جيده
لنسبت أسباب التغيير بالأخطاء البنائية ويدخل من أهم الأخطاء البنائية عامل مهم وهو عامل التواصل بين المدرب
واللاعبين وبين المدرب وإدارة الفريق والنادي أو بسبب تدخلات الإدارة واكبر مثال على ذلك ما شاهدناه في الأسبوع
الفارط من مناوشات بن مدرب نجران ومدير الفريق الإداري.
وقد يكون لعقلية المدرب الديكتاتورية وعدم تقبل الرأي جزء من المشكلة البنائية للفريق (تقول له ثور يقولك
احلبه) وهنا يمكن تصنيف تلك المشاكل أنها أعلى من وصفها بالبنائية أو الآنية فهذا خلل سلوكي قد لا يمكن تصحيحه إلا
بالتخلص من المدرب وبإلغاء عقده.
- مشكلة دول السابق كانت بنائية وآنية فهو لم يستمر على تشكيلة واحدة وكذا هو الحال مع هاشيك حاليا ولكنه يضاف
إلى متاعبه دكتاتوريته والتي تتضح في استمراره بالنهج اللااستقراري في تموضع اللاعبين والتشكيلة فلا هو أضاف عامل
الاستقرار وليس من هناك إعادة اكتشافات للاعبين وعوضا على ذلك صعوبة في قراءة قبل المباراة وأثناءها أو بين
الشوطين مع دكتاتورية تميزه بالإبقاء على إشراك اللاعب الكوري والذي ثبت لدي فشلة (كرأي شخصي) مع إني أرى في أن
الفريق الاولمبي معين لا ينضب من الخامات التي يمكن الاستفادة منها في المستقبل (وحبذا لو كان ذلك في معسكر الفريق
القادم).
- الاتفاق لديه مترجم كرواتي يجيد التعامل مع المدرب واللاعبين وينقل الصورة لهم بشكل سلس نرى ذلك في مؤتمرات
المدرب بعد المباريات ولكن أحمال الفريق الأخيرة في السفر والمشاركات أثرت على أداءه بخلاف الانتكاسة الفنية بعد
هزيمته من الهلال في نهائي الكأس فتلك مشكلة الفريق


(الطموحية) الاتفاقي الكبرى بعد البطولات. بينما هلالنا يأتي بمدربين
احدهم لا يجيد التدريب بل يريد سامي أن يقوم بعمله وسيء بالتعامل مع توجيه اللاعبين علنا أمام الإعلام. والثاني
وصلته الإشارة فتعامله مع اللاعبين بعيدا على الإعلام (وذلك هو الصحيح) ولكنه يغيض مخالفيه بقناعاته الفاشلة
وقراءته
السيئة وتواصله المفقود أثناء التمارين مع تناقضات تدريبية في التمارين والمباريات!!!.
- على إدارة النادي إن هي أرادت الإبقاء على هاشيك أن تحسن التواصل مع المدرب ونقل أفكارها بشفافية (أعطوه كاش
في وجهة بدون مواربة) مع تأكيدي أن إي نجاحات له فهي مؤقتة وما أهلي الامارت وتدميره عنا ببعيد!!.
- ينبغي أن تتنازل قليلا إدارة نادينا عن قناعاتها أن لديها أفضل المحليين فالظهيرين ترقيع(لاعبو وسط أو دفاع)
والهجوم رجيع والوسط الشاب بديع . ويجب عليها التحرك للبحث عن أظهرة مميزة فالمملكة بها 115 نادي وليس 14 فقط
أو تصعيد ظهيرين من الأولمبي أجدى من البقاء على "كشاكيل".
- هجوم الفريق أفضل بوجود العربي ولاعب 9 ونصف يصنع ويسجل وليس أفضل من ياسر حاليا إلا جلب لاعب بديلا عن فنان
تضييع الفرص يوبيونق سو ورجيع الأندية المحسوب على تعداد لاعبي الهلال وحبذا تشبيب دكة الاحتياط من مهاجمي أولمبي
النادي إن أردنا بناء الفريق لينافس مستقبلا على بطولات المواسم القادمة.
- لازلت أرى أن هذا الموسم للنسيان ذكرتها قبل عدة أشهر وأكدها (مخرب أو مجرب) تم التعاقد معه بعد فشل اثنين
قبله وكلي أمل أن يتم التعاقد بأناة وتخصص مع المدرب القادم وسوق المدربين مفتوح طوال العام ولكن حسن التدبير
عطية من رب العالمين.
على دروب الخير نلتقي




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق