الصفحات

الاثنين، 24 يونيو 2013

كوتش سامي سنه اولى تدريب...




قبل اثنان وعشرون عاما سجلت في نادي رياضي يتبع احد الجهات الرسمية وكان ذلك بنصيحة من اخ وحبيب بعد أن رآني اجهد نفسي ركضا وتمارين حول استاد الامير فيصل بالرياض.

حيث قال لي (يا بوسلطان ذبحت روحك تمتر الشوارع ركضه فها القايلة والشمس حاره بأرسلك لواحد بيفزع لك باشتراك سنه بنادي رياضي ملاعب ومسابح اولمبيه وشغل نظيف بدل ما تقعد تطامر في هالبخشات اللي جنب الاستاذ ماتدري الا وطامرٍ عليك خبل من هاللي يفحطون بسيارته).

قلت (الحقني يابوخللي بدل ما قعد اركض ويدي على قلبي من هالمهبل)
ذهب بي صباح السبت وقابلنا قريبه الذي يعمل في النادي وسجلت بعد الكشوفات الطبية ودفعت قيمة الاشتراك 150 ريالا "يابلاش" وبدأت في ممارساتي الرياضية لمدة اسبوعين اما جري او مشي او حتى لعب كرة السلة التي اعشقها واجيدها ومن بعدها الجري على المسبح الرائع واخذ خمسة او ستة اشواط جيئة وذهابا.

كان في المسبح منصات للقفز لهواة التشكيل وكنت اجهل هذه الرياضة فخير ما عرفناه في برك الخرج "محيفره".

 لزمت القفز على ارتفاع متر ونصف ليومين وبعدها تجرأت نفسي على الثلاثة متر وهكذا حتى انقضى الشهر الاول بين اللعب والسباحة والقفز.

بعد مضي شهر وبعد اكتساب قدر من اللياقة وارتفاع المعنويات والشجاعة وترمومتر "اللقافة" اقنعت نفسي بالقفز من اعلى ارتفاع في المسبح الاولمبي والذي يقدر باثنا عشر مترا.

"لست باقل شأناً من هؤلاء الذين يقفزون امامي" استجمعت قواي وصعدت الدرجات وقلبي يخفق مع كل درجة اصعدها حتى وصلت لأعلى منصة في المسبح والشبيبة امامي يتدافعون ويتمازحون الكل طبعا لا يعرف المهم ارمي نفسك في الهواء وكما تسقط تصل سريعا للماء.

قفزت المرة الاولى على تردد اخذ مني جهدا فهبطت سريعا واذا بلسعة سوط الماء تعلم في بطني ففكرت اني ان اردت يجب انزل نزولا  على رأسي وصدري استجمعت قواي من جديد وصعدت الدرجات من جديد بخطى ثابته، وحين وصلت للمنصة اخذت ما احتاجه من انفاس وحبست نفسي وقفزت كطلقة سريعة متجهة الى هدفها وحين وصلت للماء ودخلت يدي قبل رأسي وكان ضغط دفع الماء عالي لكي يحمي السباحون من ضرب قاع المسبح فدفع بي لأعلى الماء والجاذبية تسحب بقية جسمي للأسفل.
 حينها التف ظهري بعكس اتجاه المسبح مشكلاً حرف "يو" وضربت اعقابي في مؤخرة رأسي "علباي" وسمعت صوت طقطقة في اسفل ظهري مع ألم فضيع لا يحتمل وشلل مؤقت في قدمي وساقي وجاهدت بيدي سباحة ورفعت جسمي من المسبح وتمددت على الحافة متوجعاً.

انتظرت خمس الى عشر دقائق فردت اللي قواي من جديد وتحركت اقدامي فحمدت ربي وحدثت نفسي بانها عضلة وستذهب وقمت بعمل استطالة لعضلات الظهر وبالفعل لم احس بشيء بعدها.

عندها اخذتني العزة بالإثم وصعدت من جديد فوق المنصة وقفزت مسرعا الى الماء فحصل نفس ما حدث سابقا فخرجت من المسبح متوجعاً.

اخذت حماماً ساخنا ولبست ملابسي وذهبت للمنزل اشتكي لام سلطان التي بادرت بالاتصال على عمتها "للفزعة الشعبية" فقالت  لها (يا بنيتي سوي له لبخة والبخي ظهره قبل ما ينام وان شاء الله باتسر يفز مثل الحصان).

"لبختني" ام سلطان ولم استطع النوم تلك الليلة وذهبت لعملي صباحا ساهرا من الالم واتجهت لعيادات العظام حيث كنت اعمل وقتها في مستشفى ودخلت على الطبيب وامر بعمل اشعه وصرف لي دواء مسكناً واعطى لي راحة مرضية لمدة اسبوع.
بعد ستة اشهر من تلك الحادثة وبعد استمرار الالم معي فاجأني احد اطباء الأشعة الذين اعمل معهم وقد كان صديقاً عزيزا كندي الجنسية باتصال من مقره في قسم الاشعة المغناطيسية طالبا حضوري على التو والسرعة.

حثثت الخطى بين دهاليز مدينة الملك عبدالعزيز الطبية مكان عملي السابق
وقد كان اسمها مستشفى الملك فهد للحرس الوطني سابقا ووصلت لصديقي فيجي وسلمت عليه ممازحا ماذا لديك فقال ما شاء الله " بلهجة عربية مكسرة" تستطيع ان تمشي قلت ماذا! قال ما هي حالة ظهرك قلت مؤلم لكن لا التفت اليه الا اذا زاد.

 قال هل تعرف ما لديك قلت استشاري العظام يقول لدي تمزق في عضلات الظهر،
عندها وقع اوراق وقال ادخل هناك لديك اجراء ينبغي عمله قبل ان اعطيك تشخيص اصابتك فدخلت في انبوب الاشعة المغناطيسية واخذت "تقرقع" في اذناي لمدة 45 دقيقة وخرجت بعدها لأقابل "فيجي بالكر" وهو مندهش واجلسني على كرسي في مكتبه ورمى علي الخبر الذي نزل علي كالصاعقة .

يا عبدالله انت صديقي ولن اكذبك القول لديك كسر في الفقرة القطنية وحالة العمود الفقري حرجة وينبغي ان يتم تصحيح الوضع والا ستعاني آلام افظع مما تعانيه الآن عندها قلت وماذا ترى قال سأحول اوراقك الى جراح العظام وسيحدد لك الاجراء المناسب لكن لا تتأخر يجب تصحيح الوضع والا سيتدهور عمودك الفقري.

وبالفعل ذهبت لجراح العظام الذي اصر على اجراء العملية وحددها في اقرب وقت لديه وعملت العملية وعانيت من الالام ما الله به عليم لمدة سنتين في خلالها ذهبت الى المانيا للكشف حيث صعقت ثانية ببروفسور في مدنية هايدلبرغ يقول لي ان من اجرى العملية قد وضع قضبان التثبيت بشكل معكوس!!! ومقلوب فلم يلتحم الكسر وظهر لي جراء ذلك الاجراء الخاطئ ضيق في مجرى الاعصاب اسفل الظهر وغضروفين معطوبين!.

عدت للمملكة واجريت عملية ازالة لأسياخ "البنشري" واستعنت بالله على ما اصابني.
·       ان تكرار الاخطاء حماقة والاصرار على ذلك عناد مقيت فحينما تكرر ادارة الهلال اخطاءها سنويا وتأخذها العزة بالإثم فليس على الجماهير الا مطالبتها بالاستقالة عند تكرار الاخطاء لذلك على رسلكم يامن تطالبون بالدعم لإدارة الهلال فقد دعمناها خمس سنوات والنتائج امام الجميع.

·       ان التعاقد مع الكابتن سامي هو هروب من المسؤولية وتنصل فليت أن القرارت لا تكون ارتجالية.

·       ليس بالضرورة ان ينجح سامي وليس الفشل مقدرا له فهو على اولى الدرجات والطريق امامه طويل فارفعوا ايديكم عنه حتى يحقق ما يصبو اليه فلا "تدوشونا" بالقاب هو بعيد عنها وما هي الا ابر تخدير وعلى الطرف الاخر ان لا يتلقف الزلات و"يتمسخر" فعاملوه ككابتن وكوتش سنه أولى وهذا هو الحال.

·       شخصيا لا اعتقد ان الاليات والادوات ستساعد "الكوتش" فالإدارة "طفرانه"  واعضاء "الخرف" (نفسي نفسي). 

·       لن احكم على اداء الكابتن حتى تكتمل عناصر المعسكر وعدد المباريات وبعدها لكل حادث حديث.
·       ان فرض على سامي لاعبو الواسطة او حتى اقتنع بهم فأرى ان لا يتأمل كثيراً فحالنا سيبقى على بطولة ولي العهد.

وفق الله "الكوتش" سامي