الصفحات

السبت، 21 يوليو 2012

ثقافة بوش!!...وعلم جورجي زيدان.

ثقافة بوش!!...وعلم جورجي زيدان.
لاربحك الله... يابوش..!!
نعم نشرت بين العالم ثقافة الإقصاء فمن لم يكن معك فهو ضدك ومن لم يكن مديناً للإرهابيين فهو إرهابي هكذا نشر الغرب ثقافة الإقصاء والأبيض والاسود وازال درجات الرمادي من الآراء.اشاهد ذلك امام عيني في مواقع التواصل الاجتماعي فتغيرت اخلاق الناس للأقصاء الجذري واقرب امثلتها في رياضتنا وفي مواقعنا أي موضوع يكتب للنقد مهما كان قائلة ومهما كانت ثقافته يهاجم صاحبه لان ثقافة النقد والتصحيح والمطالبة بالإصلاح استبدلت بثقافة الشيوخ ابخص والادارة اعلم منك وهل تدفع من جيبك شيء!.اليوم اكتب لكم انتم جميعا وعنكم انتم جميعا يا هلاليين بجميع شرائحكم وبجميع مستوياتكم واقدم لكم العزاء في أراءكم التي ترى طرف دون طرف آخر والانتقاد اليوم لكم انتم وليس موجها للإدارة ولا اللاعبين ولا المدرب بل لكم انتم يا جماهير و يا مغردين و يا مدونين. يامن ترون الاخر ضدكم.كم منكم تأثر بثقافة الإقصاء في محاورته في بيته وفي الديوانية وفي المجالس وعلى طاولات المكاتب وعند الحلاق ولدي السمكري؟.هل ترى مقدار تأثرك برأيك الأوحد. الا ترى انه اثر على شؤن حياتك الاجتماعية!
الا ترى انك بت تخون أو تشكك في الكثير من اصدقاءك او زملائك لمجرد اختلافهم معك بالرأي في أي مسألة؟!.لماذا تعتنق هذا المذهب مذهب ان من ينتقد الادارة اما مندس او جاهل او حاقد لماذا لاتضع الصورة الإيجابية قبل الذهاب لأخر المسطرة وتخوين مختلف الرأي معك.

المشكلة انك تهاجمه بالاسم وتخطئه بعينه لأنك اختلفت معه بالرأي بينما الاخر قد يكون مخطئا في انتقاد لمجموعة بسبب اخطاء عمل !.اعلم اني قد صدرت الأحكام على بعض اعلاميي الهلال "ولم اسمهم...ماعدا من كان يعمل في مجلس الادارة فهو يستحق النقد على اخطائه " في عدم نقدهم وتوجيههم النقد لأخطاء الادارة والمطالبة بتصحيحها بل ان بعضهم تحول للتبجيل الممجوج والذي يمكن وصفه "بالتطبيل" وكذا الحال لبعض الكتاب الذين رأيتهم يجهلون الطرف الأخر واختياراته للنقد وأوقاته بل تعدوا بالهجوم على النقد والناقد بتخوينه ووصمه بالمندس او الجاهل او الحاقد لمجرد اختلافهم في الرأي معه!.ان لكل فعل رد فعل مساويا له في القوة ومخالفا له في الاتجاه قانون "نيوتن" درسناه قديما وينطبق كثيرا على الآراء المختلفة لكن ان يصل الوضع للتخوين ووسم الاخرين بالاندساس لمجرد مخالفتهم رأيك هذه معضلة فلو ترى الاخر لم يظهرك من دائرة الهلال وحبك له بل انه وسمك بالتبجيل لعمل الادارة الخاطئ والعشوائي والتأخير أو "بالتطبيل" ولم يخرجك من حبك للهلال ولم يقل انك مندس من فريق اخر بل مبجل لرأيك في الادارة ولا تعترف بتصحيح اخطائها سواء الآن او مستقبلا!. والا ما الذي يجعلك ترفض النقد الدعم!! ، الدعم هناك في الملاعب والنقد هنا في المخاطب.لماذا ترفض ثقافة النقد بكل أشكاله هل لديك حساسية من النقد؟
قال جورجي زيدان عن النقد في مجلة الهلال "إن الانتقاد يعني إبراز جوانب الاستحسان والنقص على السواء وأن كلمة ( انتقاد ) ليست تعني إحصاء العيوب وحدها ونريد من باب ( الانتقاد والتقريض ) كلا الجانبين .. بإبداء رأيهم فيما يسمعونه إن حسناً أو قبيحاً فدعوناه لذلك ( باب التقريض ) ، والانتقاد تقريباً من معنى المراد ، وما فتحناه إلا لعلمنا بما يترتب عليه من الفائدة الحاصلة من تناول الآراء وأن العاقل من أعتقد الضعف في نفسه وعلم أن انتقاد ما يكتبه أو يقوله ، لا يحط من قدره ، إذ أننا لا ننتقد إلا ما نراه جديراً بالمطالعة ومستحقاً للانتقاد".

علينا تقبل النقد ان اردنا التصحيح وعلينا ان نبتعد من ثقافة التخوين والإقصاء .



كتبه: عبدالله المقرن

هناك تعليقان (2):

  1. ماشاء الله

    مبارك عليك الشهر يارب

    سلمت ثم سلمت ع هذا المقال
    والذي هو أول مقال أقرأه لك
    يا لفرحتي .. ويا لأسفي
    كم أنا سعيد لقراءته
    وكم أنا أسف لما فاتني من كتاباتك

    بالنسبة لهذا المقال
    هو ثقافه هو درس في المعامله
    ليت قومي يعلمون

    قومي وللأسف مضحكين
    لنأخذ واحدا منهم
    لماذا فعلك وقولك هو الحكمة دوما عاجلا ام آجلا
    لماذا كل ماتقوم به يجب ان نصفق له ونبتسم لك ونطبل
    لماذا لاتقبل الحوار حتى ناهيك عن تقبل النقد
    لماذا تهدد وتتوعد من يرى في المسألة رأيا مخالفا لك
    وتؤلف نهايته الحزينة كأغنية لمطبليك والذين يترنحون ويرددون كـ الكولاج : يستحق ذلك يستحق ذلك !!

    لا أعلم حقيقة كيف يقضي أحدهم يومه
    هناك حوار نقاش تبادل آراء ووجهات النظر
    هناك نقد للتشجيع ولتصحيح الخطأ
    فهل هناك طريقة ليأتي غدا أجمل خاليا من الأخطاء
    وقبل وقوع الكارثه بدون النقد !!!
    إذا .. وبما أنه لا يؤمن بالنقد
    فإما أنه يقضي يومه صامتا ..
    أو أنه كما ذكرت في مقالك لله درك ..
    وفي كلا الحالتين ستقع الكارثة نظريا ..

    كلمة أخيرة لهذا الفرد من قومي :
    الأطفال قديما يصدقون حتوتة الكتاكيت والذيب
    ويؤمنون كيف ان الطحين يحول يد الذئب الى يد دجاجه
    وكيف يفتح بطن الذئب ويملأ حجاره ويرمى في البحر وهو مازال حيا لم يمت
    الأطفال الآن لن يدعوك تكمل أول مقطعين من تلك الحتوتة
    الجمهور يا عزيزي كذلك ..

    أخيرا أكرر إعجابي بالمقال
    وبإذن الله سأراك قريبا ع برامج التلفزيون
    ليكون للبرنامج طعم ليكون البرنامج مثمرا
    أيضا سعيد جدا لأني وجدت شخصا يؤمن بالنقد
    لينضم الى من وجدتهم وهم قله
    ربما في يوم من الأيام سنغادر إلى كوكبنا
    <<< لأننا حتما نحن أو هم من كوكب آخر .

    أخوك الفيزيائي والفوتغرافي نادر الشمري

    ردحذف
  2. الله الله درر والله درر يا نادر...
    لقد دمعت عيناي من ردك وتعليقك الرائع جميل انت بقبولك للرأي الاخر وجميل ايضا لتفهمك لثقافة النقد.
    لاشك ان النقد هو اداة تصحيح واصلاح على المطبل له والمطبلون فهمها...
    فليست الامم تقوم على التطبيل والتبجيل والتقديس ....
    وانما تقوم على البحث والتمحيص والنقد والتصحيح.
    لقد سررت والله بردك وتفهمك للمقال وشرفني والله مرورك وتعليقك...
    ولا تثريب اخي الكريم فقد اكتسبت اليوم واحدا يمنى النفس بالعيش على كوكب النقد والتصحيح...
    ومصير الكثيرين الذين يرون الاخطاء وتكراراها ان يملوا ويطلبوا الهجرة الى هذا الكوكب.


    دمت ناقد وفاحصا وباحثا عن الحق اخي الفيزيائي والفوتوغرافي نادر الشمري
    سلام من اخيك المبرمج والمعلوماتي: عبدالله المقرن

    ردحذف