في عام
1430 أي قبل ثلاث سنوات ماضية اتصلت علي
صديق مقناص ومكاشيت "ابوسعد"
بعد سؤاله عن الاهل والاحباب قلت له ماهي مشاريعك القريبه للخروج لمقناص بعيد
فقال: (يابوسلطان والله عندي وراعين مصاخين وانتم مشاوريكم بعيده على هقوتي لكن عطني
مشروعك) قلت له ان النية ان شاء الله الى ظهران الجنوب ثم الى فيفا عروس الجبال
(النفس تهفنا يابوسعد على وبران) فاعتذر ابو سعد بنفس متحسرة عن "مخاوانا"
واعطاني رقم احد الاخوة من زملاءه من "فرشة قحطان" لكي نزوره
"ويخاوينا" ويدلنا مخافي الصيد في جبال السروات.
كنا
ثلاثة انا وأبن اخي "ابو محمد" والنسيب "ابو عبدالكريم" ركبنا
امتعتنا وبنادقنا واغراض السفر والمعاميل وعزب البر والفرش ومخابئ النوم وكراتين الماء وعبئنا "تانكي"
الماء واشترينا "مقاضي" السفر والبر وحملنا كل التجهيزات الالكترونية
فالقارمن على زجاج السيارة الامامي والثريا في درج السيارة والهواتف كلها في احسن
حال.
صلينا
العشاء في الرياض في العشرين من شعبان وتوكلنا على الله متجهين الى خميس
مشيط اتجهنا للخرج وقبل الوصول اليه اخذنا مفرق الحوطة ومررنا بالأفلاج
والوادي ووصلنا الى خميس مشيط السابعة صباحا ولأننا شباب اوقل شايب وشابين لم نكن
نخشى ان لا نلقى سكنا ففرشنا معنا واقرب رصيف ان لم نجد شقه "سنتبطح"
عليه وكل شيء موجود معنا والحمد لله.
وبدأنا
رحلة البحث عن شقة للعزاب ولم نجد في كل خميس مشيط شقة فاضية ما بالك يؤجرون عزاب!
، خرجنا من الخميس متجهين الى ابها ونحن جوعى وعصافير البطن تنقر واصوات البطون
تغلب اصوات التثاؤب في الخط ما بين الخميس وابها لمحنا عمارة قديمه عليها لافتة
شقق للعوائل فاتجهنا اليها مع تحديات النسيب ان يسمحوا لنا بالدخول والاستئجار.
طلبت من
"الخويا" البقاء في السيارة ونزلت لابساً شماغي وعقالي واتجهت لاستقبال
العمارة وبين مفاصلة بالسعر بيني وبين موظف الاستقبال صدمني بعد موافقته بسعري
"طرى الشقق ياعمنا للعوائل" فقلت له ماذا تريد من اثبات قال "طفتر العائلة"
فقلت له وهذا هو دفتر العائلة هل علينا شيء اخر قال لا قلت الحمد لله اعطني مفتاح
الشقة.
اخذنا
ملابسنا واسرعنا بالتسلل واحداً واحداً ودخلنا جميعنا وكل من ابن اخي ونسيبي التزم
دورة مياه اعزكم الله فاغتسلوا ولبسوا
نظيف ثيابهم ونزلنا متجهين الى ابها لنبحث عن مطعم نفطر به.
قضينا في
ابها يومين زرنا فيها كافة المعالم السياحية فمن حبله الى السودة الى التلفريك
المعلق وغيرها ثم استنهضت همة الشباب لكي نذهب لصيدنا فقد حلت لهم الاجواء في ابها
البهية.
في ثالث
ايامنا خرجنا من الخميس باتجاه سراة عبيده واتجهنا الى "الحرجة" ونزلنا
منها عقبة "فرشة قحطان" وبدأت اتصالاتي مع "ابو سعيد" صديق
ابو سعد الذي احالنا عليه "دليلنا" فلم يجب علينا الاتصال فواصلنا الى
قرية الفرشة ودخلنا الى واديها العظيم والذي يشتهر بأشجار عملاقه يكاد يصل عرض
بعضها الى عرض سيارة امريكي او اكبر.
تمشينا
في الوادي ووصلنا الى بيت ابا سعيد ولكن لم نرى احدا عنده فخرج جار له "يهلي"
ويرحب فسلمنا عليه وتجاذبنا اطراف الحديث وسألنا عن رفيقنا ابا سعيد فقال الرجل
غائب في "شروره" استأذنا منه فقال طلبتكم فاعتذرت له بلباقة اننا على
ميعاد واننا سنتجه صعودا لظهران الجنوب.
فقال
(الورع معي بوديه الصحية طلبتكم تصبرون علي بوديه الدختور واعود لكم نتقهوى سوى ونأخذ
علومكم يأهل الرياض) اجبت بلطف اننا بميعاد واننا سنعاود الكره لأبي سعيد وسنراه
حين عودته فاستأذنا منه بلطف وسماحه وحركنا خارجين من الوادي ونحن نمر بكل عقم في
ذلك الوادي نقلل السرعة حتى لا تحك سيارتنا من اسفلها بسبب التحميل .
وقبل
خروجنا من الوادي وحال نظري في مرآة السائق واذا بجار ابي سعيد خلفي "يكشح"
بالنور ويضرب "بواري" فأوقفت السيارة على جانب الممهد ونزل جار ابا سعيد
متجها لباب شنطة اللاند الخلفية ومحاولا انزال "تيس" معه يريد ان يركبه
سيارتنا فأتيت له واستحلفته بالله ان لا ينزله ويبقيه بسيارته (والله ما تنزلها يابوعلي
خل البهيمة بالموتر وحالفن عليك انك تجعلها لبيتك فكرمك وصل وعلمك غانم وبنعوضك ان
شاء الله بعوده حن طالعين لظهران ومنها لفيفا ونعود عليكم ونوجبكم ان شاء الله)
فاقتنع بعد الحلف وضرب المواعيد ان يتركنا بحال سبيلنا والله اني ادعو له كلما ذكرت
موقفه وكرمه وبوادره.
خرجنا من
الوادي واتجهنا للقرية وافطرنا "بكبدة" وحبسنا بشاي وتوكلنا باتجاه
العقبة "للحرجة" ومنها لظهران الجنوب وفي الطريق املنا على بعض الاودية
والشعاب واصطدنا المقسوم ما يكفي غدائنا وعشاءنا وصلنا لظهران الجنوب قبل مغيب
الشمس وبعد ان اضنانا الصيد والتعب في الاودية واتجهنا لسوق الخضار وصلينا المغرب
وتقضينا بعض الخضار الطازجة واتجهنا لخارج ظهران الجنوب في منتزه به
"مجلس" بمظلات.
انزلنا
اغراض الطبخ وعزبتنا وطبخنا عشاءنا ونمنا
تلك الليلة على اصوات مرور السيارات متجهة الى الحدود اليمنية منفذ "علب " .
قمنا
فجرا وصلينا وركبنا امتعتنا واتجهنا لمنفذ علب لكي نأخذ العقبة التي من دون المنفذ
نزولا الى فيفا وبالفعل وصلنا المنفذ فوجدنا دورية سلاح الحدود لدى العقبة تشير
الينا بالرجوع فاخبرنا الاخوة في الدورية اننا نريد الاتجاه الى "الخوبة"
فمن هنا اقرب الطرق اليها فقالا رجلي الحدود العقبة قد هدمها السيل ولن نقدر
المرور فاتكلنا على ربنا وعدنا قافلين باتجاه الخميس ثم ابها ثم عقبة الدرب نزولا
الى جيزان وقبلها صعدنا باتجاه فيفا لنقضي بها عدة ايام.
وصلنا
الى فيفا بعد مرورنا بأربع عقبات جبلية اهونها على "الباترول" لا تستطيع
تجاوز 20 كلم في الساعة مع ضغطك على كل دواسة البنزين ومع تعشيق الدبل كان وقت
وصولنا بعد صلاة العشاء بساعة وبعد لفات "ودوخات" في جبل فيفا وطريقه "السريع"
الذي لا يتجاوز عرضه اربعة امتار وبالكاد يأخذ سيارة للقادم والذاهب!.
كنا جوعى
ومنهكين جدا فمررنا بسوق المدينة والذي لا يتجاور 10 محال فطبيعة فيفا جبلية
والمنازل على الجبال وليس هناك ارض منبسطة ليقام بها اسواق واقصد هنا بفيفا الجبل
دوناً عن فيفا السفح التي بها محلات اكثر واسواق مركزية ولو انها صغيرة مقارنة
بالمدن الكبرى املنا على صاحب مندي فوجدنا ان عشاءه يبدو ان له يومين قد سخن
وخرجنا من عنده متجهين للمطعم الثاني والذي يبعد عنه حارة او لفة في الجبل وفي
الطريق كنت احاول اقناع ابن اخي ونسيبي ان ننزل للسفح ولمكان مبيتنا في ضيافة
المدينة كما وعدنا ونطبخ عشاءنا لكنهما اصرا على العشاء خارجاً.
وصلنا
للمطعم الاخر الذي لا تدري هل هو مطعم باكستاني او بخاري او مشويات فطاولات هنا
وجلسات "دكات" ارضية هناك غسلنا ايدينا وجلسنا في احد الدكات ونادينا
على المباشر فحظر سريعا وطلبنا كما اذكرها "دجاج على الفحم وارز ومرق"
وزميلاي لم يطب لهم الطعام وانا كذلك لكن تعب الطبخ ومظنة الطريق جعلنا ناكل بلا
استيعاب للطعم او الرائحة ، حاسبنا المباشر وغسلنا ايدينا وعدنا لمكان مبيتنا في
ضيافة الامانة في سفح فيفا وانزلنا اغراضنا التي نحتاج .
منا من
اغتسل ومنا من يشاهد التلفاز وبعد ساعتين ذهبنا لغرف نومنا كل في غرفة وعند
الساعة الثانية عشر استيقظت من نومي اتصبب عرقاً من الحرارة وجسمي ينتفض ودرجة حرارتي
عالية ولوعة في باطني ودوخة، فذهبت الى دورة المياه اعزكم الله فأخرجت ما في جوفي "أعزكم الله" من الطريقين ثم عدت الى فراشي
وانا ارتجف من شدة البرد وجبهتي حين المسها حارة مرت بي حالة دورة المياه اكثر
الليل فلم احصي كم مرة افرغت ما في جوفي "اعزكم الله" لكني في المرة الاخيرة وبعد ان اهلكني التعب
دخلت بثوبي تحت دش الحمام لأبرد نفسي وحين خرجت دائخا صحت على الشبيبة فلم يسمعوني
وانا اتمايل في "السيب" بين الغرف حتى اذا وصلت الى غرفة ابا عبدالكريم
صحت بأعلى صوتي مناديا عليه ثم ضربت باب غرفته برأسي وسقطت مغماً علي لم اصحو
بعدها الى وانا في غرفة طواري مستشفى فيفا العام في رأس الجبل تم تنويمي وذهب
الشباب للمبيت في ضيافتنا وانا باق في الطواريء حتى اليوم التالي ظهرا عندما عادو الي بعد
ان انتهت معالجتي وشفيت والحمد لله واستقرت حرارتي.
هذا
الموقف لا انساه ما حييت فقد كدت افقد حياتي بسبب سوء اختيار الطعام والمكان ولعلي
انصح ادارتنا الكريمة ان تستفيد من ماضي تعاقداتها حال الاختيار فلا تقع مثلي في
سوء اختيارات,,, بلاعبين سيئين او مصابين فكما نسمع من اخبار مدير مركزنا الاعلامي ان
اللاعب المدافع الجديد والذي نبارك لإدارتنا التعاقد معه قد اصيب مؤخرا فارجوا ان لا
تكون اصابته معطلة له عن الانسجام مع افراد الفريق الا متأخرا فنبقى في حيص بيص
ونحن على مشارف اسيوية مهمة ودور لا يمكن فيه الترقيع ابداً وكذلك الحال لمن سيكون
مكان العربي ان لم يكن اختيار الادارة "ويليهامسون" على الادارة ان
تنتبه وتوفد طبيب النادي الجديد الذي ابارك لها تعاقدها معه للكشف على اختياراتها
لا مدير المركز الاعلامي!.
مقتطف من
موقع ويستهام وسبب صرف النظر عن التعاقد مع لاعبنا!
A fair amount of movement today, here’s the latest:
Firstly it looks as if defender Kader Mangane has failed a
medical at West Ham. Some sources are suggesting that he passed the
intial one, however, with injury problems all season, he looks to have failed
the second stage of the medical. Quite rightly the club are not willing to risk
a £4million transfer fee on a doubtful player.
تويتر
عبدالكريم الجاسر
وأكد الاطباءحاجته للتأهيل لمده تتراوح
بين ثلاثه وأربعة اسابيع ليكون جاهزآ للمباريات بحول الله نتمني التوفيق للاعب مع الزعيم اللاعب احد نجوم الدوري الفرنسي وهو مكسب
للفريق مع عدم الالتفات لمن يحاول التقليل منه كعادتهم مع صفقاتنا تحياتي للجميع)) منقول بدون أي تعديل او تصحيح
وفق الله
الهلال
كتبه عبدالله المقرن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق