يزعجني كثيراً من يصغر الفريق في شخص واحد ولا ادري ما الذي يفهمه هؤلاء
في كلمة "فريق" يا ساده يا كرام يا عشاق اللاعبين كرة القدم لعبة جماعية
تبنى كالمنزل على اسس فاذا رأيتم ان الفريق سيعود بعطاء لاعب او اثنين فأنتم مخطئون
وقريبا ستجنون نتائج نفخكم في فقاعات اللاعبين.
أين من صدروا لنا الاحكام على سالم الدوسري ورفعوا به عالي الجبال العام
الماضي لاحظوا الفرق حينما اصبح يلعب لنفسه من خدمة الفريق انفجرت فقاعته على دكة الاحتياط!،
وليس ببعيد عنهم اتباع الفريدي وهائمو الصرعات و"اللوكات" !.
عشقنا قبلكم سمير سلطان وعبادي الهذلول وخالد الغانم رحمه الله وصالح
النعيمة "شفاه الله" وتمايلنا مع "تسحيبات" يوسف الثنيان ولكننا
لم نصدر التصاميم وقلوب الحب "وهاتك يانفخ" في عقول اللاعبين نشجعهم نعم
نطرب لحماسهم نعم ندافع عنهم نعم ولكن حين يخطئون على الفريق نقول لهم قفوا الا الكيان
الذي يتطلب العزيمة والروح والمثابرة والجماعية واحترام الجماهير.
استعجب كثيرا لماذا كل هذه المشاعر
لجماهير اللاعبين تتضح وتتراءى امام اعيننا ولا نجد التمجيد "للهلال" الا
قليلاً انها ثقافة الانكسار والتصغير فبعضهم اهم ما عليه ان يسحب لاعبه او يعمل
"كوبري" او يضرب كعب "فينسدح" على كرسيك عاشق اللاعب الفلاني
"كجار لربابة" ومتمما ب ياعمري وحين تنظر "لطخته" لا ترى ملامح
"كورة" بل "طخمة" "بنجري او عسال".
بالأمس القريب فاز الزعيم بجهد لاعبين في شوط واحد حيث اتخم شباك نجران
بستة من الاهداف من كل حدب وصوب وبدأت ملامح الانسجام تظهر بين القحطاني ولوبيز ولكنها
بداية ملامح تحتاج التأكيد في قادم الايام.
استمع صوت العقل لمطالبات الجماهير بتحديث الدماء الخلفية وخصوصا حراسة
"عداد الاقوال" فحبذا ان يستمر الاعتماد على السديري في قادم المباريات وركن العتيبي
على "بنش" الاحتياط حتى يراجع نفسه ويفهم ان البقاء للأصلح.
وليت صوت العقل هذا يريحنا من عاهتين كرويتين في الدفاع الايسر على حساب
لاعب الثمانية ملايين في موسم (ياسر الشهراني) ولاعب الستة ملايين "يحي المسلم"
وان يريحنا بلعب اصحاب هاتين الصفقتين في مراكزهما الاصلية واعطاء الفرصة لهما بدلا
من ضامني الخانة (الزوري "واو" المرشدي).
في الوسط لازال الشلهوب "يعك عكا معكوكا " ولن تصبح يا ابابندر
"عريكه" فاحفظ لك في قلوبنا باقي حب وتاريخ والزم الدكة بأمرك وطلبك حتى
تعود لمستواك المعهود فوزنك زائد منذ رمضان ويمينك لا تساعدك يا محمد فإما الحماس واللياقة
والعطاء الدقيق والا افسح المجال لمن هم اشبب منك.
عزوز مكانك الطرف الايسر هو ابداعك الدائم فحبذا ايصال ذلك لمدرب"
المرطاخ" .
الفريق بالفعل يفتقد لصانع اللعب وصانع الهدف فصانع اللعب هو من يربط
بين الوسط والهجوم ويسلم الى المهاجم وصانع الهدف هو من يسقي اقدام المهاجمين بقراح
كرة الهدف ويستمتع بإعطاء المهاجم "كورة قول" لا ان يسجل هو "القول".
سبع من المباريات شاهدتها للفريق ولم ارى أي بصمة للمدرب فالفريق هو نفسه
واللاعبون هم نفسهم "ماعدا التحاق البعض" والمدرب اختلف ولكن الفكر
"هوى" لا بصمة لا توضيع لا تشبيب لا اعطاء الفرصة للأصلح بل ابقاء على عاهات
"عك" ومصير ذلك بقاء "العك" وحتى وقته لم يستقر على تشكيل او خطه مع ان الاستقرار
يضمن ارتفاع الاداء كل مباراة يجرب تشكيلة وخطه ثم يعيدها لخطة الموسم الماضي ويبين
ذلك ان المدرب لا يعلم اولا يفقه في عديده وعتاده
لعب 451 بشاكلات مختلفة ثم لعب
442 بشاكلات اخرى ثم "طمطمها" بمحاولة 433 حينما يخسر او يتأخر.
ولو انه كان مستقرا على خطة وشاكلة واحده ووزع المهام
على عتاده وعديده ووضع اللاعب الاصلح في موقعه الذي يعطي فيه افضل شيء وغير المهام
او الشاكلة حينما يتقدم وثبت المحور الدفاعي
الاجنبي لما تلقى هزيمة وتعادل مع فرق الاحساء! ولكنها قلة خبرته بالفريق وقلة خبرته بالدوري
السعودي وقلة اهتمام من الادارة بتوجيهه ودعمه في من يفهم دورينا ولاعبونا.
بعد غد سنلاقي الاتفاق وبعده الجار ثم يليهما اولسان الكوري ثلاث مباريات
تحدد مصير كومبياريه و"الادارة" بلا جدال فإما يرتفع اداء الفريق ويفوز بهذه المباريات ليتجدد
الامل في بطولتي الموسم الاول لفترة الادارة الثانية واما شنق للمدرب كالعادة واللجوء
"لزلاتكوا" ومخاض جديد وصداع اخر كالموسم الماضي!.
- حينما تختار مدرب ماهر
فهو لا يكلفك ماديا مثل مدرب "مشي حالك" فتدفع مقدم عقده ومبلغ جزائي لإلغاء
عقده وتخسر بطولات وأموال ثم تقدم الاعذار! تلك هي العشوائية وعدم النظر للمستقبل.
- أن تتجاهل فرق 250 الف يورو
مع ضمان بقاء واستقرار واداء مع "بليتش"
خير من خسارة 2.5 مليون يورو على موسم "على كف عفريت" فهنا انت معرض للفشل وخسارة
المبلغ كله!! فهذا مدرب منتخب وهذا مدرب نادي "مطرود"!.
- ان قدر الله وخسر الهلال
في المباريات الثلاث القادمة "الله لا يجيبها" فعلى الادارة ان تسعى للتعاقد
مع مثيل بيلتش او افضل منه وعليها ان تبدأ
للموسم القادم من بعد هذه المباريات الثلاث سواء للاعبيها الاجانب أو المحليين او مدرب الفريق القادم فالتبكير بالتخطيط
من الان افضل من البحث عن عروض الصيف القادم في باريس!
وفق الله الهلال في جميع المباريات القادمة
وتقبل الله صيامكم وعيدكم وكل عام وانتم بخير
عبدالله المقرن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق